الديتوكس اليومي: كيف تساعد جسمك على التخلص من السموم؟

أسطورة وحش بحيرة "لوخنيس" في اسكتلندا، عادت إلى الحياة من جديد، بعد تداول ناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لما اعتبروه أنه الوحش الذي كان يتكلم عنه الأقدمون، منذ أكثر من قرن من الزمن.
وبعد مرور تسعين عاماً على ما نشرته إحدى الصحف المحلية، بشأن رؤية مخلوق غريب يشبه "الحوت" في بحيرة اسكتلندية، أعادت صور جديدة من بحيرة لوخ نيس، التي تعد أكبر بحيرة مياه عذبة في بريطانيا العظمى، إحياء الأسطورة بشأن الوحش المثير للجدل.
وتظهر الصور التي التقطتها تشي كيلي كانو، ونشرتها صحيفة "تلغراف"، عدداً من المنحنيات الصغيرة الداكنة ترتفع من المياه تاركة موجات بسيطة على السطح.
وقالت كيلي كانو للصحيفة البريطانية: "لا أعرف ما هو، لكن من المؤكد أنه مخلوق (حيوان). في ذلك الوقت لم أكن أرغب في التعرض للسخرية من جانب الناس، من خلال نشر الصور على الملأ".
وأضافت: "لقد كان يدور ويتدحرج في بعض الأحيان.. إننا لم نر رأساً أو رقبة أبداً. وبعد بضع دقائق اختفى ولم نره مجدداً مطلقاً".
من ناحية أخرى، أكد ستيف فيلثام، وهو شخص يصطاد السمك من البحيرة ويسعى للعثور على المخلوق الغريب، ويبحث عن دليل بشأنه منذ 32 عاماً في حديثه إلى الصحيفة "أن الصور رائعة".
وقال فيلثام: "إن هذه هي الصور السطحية الأكثر إثارة التي رأيتها للمخلوق الغريب... إنها تعد تأييداً لجميع الأشخاص الذي يعتقدون أن هناك شيئاً غير واضح في بحيرة لوخنيس".
كما أشار إلى أنه قام بفحص الصور، وما زال لا يعرف ما الذي كان موجوداً، مضيفاً أن هناك حاجة الآن إلى القيام بمزيد من التدقيق. وكان قد جرى التقاط الصور، في أغسطس/ آب من العام 2018، عند الزاوية الشمالية الشرقية للبحيرة الشهيرة الواقعة في المرتفعات.
يأتي التقرير، الذي نشرته صحيفة "تلغراف"، بعد انتهاء أكبر عملية منذ عقود للبحث عن "وحش بحيرة لوخنيس"، بالتوصل إلى عدد من التقارير بشأن مشاهدات محتملة له، لكن لا يوجد دليل حتى الآن على أن الوحش المعروف في التراث الاسكتلندي حقيقي.
من جانبها قالت كيلي كانو "إن عملية البحث واسعة النطاق عن المخلوق الغريب، والتي أجريت في أواخر أغسطس، وشاركت فيها السيدة البالغة من العمر 51 عاماً، كمتطوعة مع زوجها سكوت كيلي، وابنتها أليسا، هي التي ألهتمها للكشف عن الصور.
وتنتشر التقارير بشأن وجود وحش في بحيرة لوخنيس، منذ قرون، إلا أن الهوس العالمي بالمخلوق، انتشر في عام 1933، بعد أن نشرت صحيفة "إنفيرنيس كوريير" المحلية، تقريراً بشأن مواجهة بين مدير لأحد الفنادق وبين "وحش مائي" في قرية درومنادروتشيت، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
ومنذ ذلك الحين، تسببت حالة الجدل المثارة بشأن المخلوق الغريب، في جذب المغامرين والزائرين من جميع أنحاء العالم، وصار الفندق حالياً مقراً لمركز بحيرة "لوخنيس"، حيث يقدم معلومات وجولات بشأن المخلوق والبحيرة.
ووفقاً للعلماء، لا يوجد دليل على وجود مخلوق غير معروف في بحيرة لوخنيس، ومن الممكن أن تكون المشاهدات عبارة عن مجرد ثعابين كبيرة أو سلوريات (أو ما يعرف بالقراميط)، أو ثعالب ماء أو فقمات، أو مجرد أخشاب طافية على سطح المياه.
ويقول منظمو عملية صيد الوحش الأخيرة، وهم مسؤولو مركز بحيرة لوخنيس، للزوار والمتحمسين من المجموعة التطوعية لاستشكاف البحيرة، إنه البحث الأكثر منهجية منذ عام 1972، عن الوحش المراوغ أو المصطنع.
وقام العشرات من المتطوعين من جميع أنحاء العالم، بوضع أنفسهم في 17 مركزاً للمراقبة حول البحيرة، بينما كان المئات من المعجبين بالمخلوق المثير للجدل يشاهدون بحيرة لوخنيس من خلال كاميرات ويب.
وتماسك سكوت كيلي وزوجته كيلي كانو لساعات، على الرغم من الطقس السيء الذي كان يؤدي في بعض الأحيان إلى إعاقة جهود البحث. وقال "هناك كثيراً من التقارير الواردة من السكان المحليين... أنا متأكد من أنه هناك شيئاً غير معروف يعيش بالفعل في البحيرة.
وتعود أساطير وحش بحيرة لخونيس إلى عهد كولومبا على الأقل، الذي تردد أنه قام بترويض الوحش، بعد أن اختطف خادماً في العام 565 ميلادياً.
وفي الوقت نفسه، قالت وكالة السياحة الرسمية في البلاد "فيزيت سكوتلاند" إن هناك أكثر من 1000 رواية لشهود عيان، والكثير من الأدلة غير المفسرة بالنسبة للبحيرة
تعليقات
إرسال تعليق